قال لي ذات يوم، ليس عاراً أن يدخل عدوٌ إلى أرضك، العار أن يخرج سالماً. اليوم؛ وهن جسده، لكن عزيمته لم تهن بعد. ولد عام 1960 في أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان؛ مخيم عين الحلوة، فوجد نفسه عضلة من عضلات ياسر عرفات.
فتحاويٌ، لكنه فتحاويٌ غير عادي. العميد منير المقدح، هو هنا قائد الكفاح المسلح ومؤسس كتائب شهداء الأقصى. محكوم عليه بالإعدام، فلا يغادر معقله في مخيم لا تزيد مساحته على كيلومتر مربع واحد، يسكنه أكثر من 80 ألف فلسطيني. ربما يبدو منعزلاً، لكنه لا يرى نفسه كذلك. ربما لا يزال فتحاوياٌ، لكنّ في نَفَسِهِ نفساً يتصاعدُ كل يوم باتجاه أيديولوجية إسلامية ترى في عملية السلام بصورتها الراهنة، عبثاً لا طائل منه.