في مساحة تذوب فيها الفروق بين كل اللاقتات الفلسطينية .. في نقطة يشترك فيها الجميع، وتحمل عنوان المعاناة والألم .. في مكان يتراجع فيه الانتماء الأيديولوجي لا فرق بين فتح وحماس؛ وتتضخم لا إنسانية العدو بكل ما فيها من تجبر وظلم .. إنها بقعة سوداء في ثوب الديموقراطية وحقوق الإنسان في العصر الحديث .. وهي نقطة مضيئة في تاريخ شعب اختار أبناؤه التضحية بأنفسهم طلباً للحرية .. وإن لم ينعموا بها، فهي مخزونهم لأبناء وطن في المستقبل.

مباشر مع رجل حاول أن يؤثر في التاريخ وفي الجغرافيا، رفض منطق أن الأرض أصبح اسمها إسرائيل .. وأصر على أنه مجرد محتل يجب مقاومته ولذا أمضى جل عمره خلف القضبان .. إنه السيد محمد أبو علي يطا الأسير الفلسطيني المحرر.