لا تتوقف الانتقادات التي توجه للحكومات العربية من كافة الاتجاهات، بسبب التردي الذي أوصلت إليه شعوبها. لكن لا أحد يتحدث عن النخب ومسؤوليتها عن الانهيار الذي حدث للأمة، والفساد الذي يسري في مجتمعاتها. فالنخب في كافة المجتمعات هي بيضة الميزان، والصوت الذي يقوم اعوجاج الحاكم أو تراخي الشعب. هل معنى أن الحكومات لا تقوم بواجباتها تجاه شعوبها، ان النخب السياسية والثقافية والفكرية؛ تقوم بواجباتها تجاه الحكومات وتجاه الشعوب؟ وما هو طبيعة الدور الذي ينبغي على النخبة أن تقوم به؟ وكيف استطاعت الحكومات أن تفسد كثيراً من رجال التخبة، وأن تستقطبهم بالمناصب أو الامتيازات .. فركنوا إلى عرض الدنيا وتخلوا عن دورهم في الحياة؟ بلا حدود يحاول الغوص في مسؤولية النخبة ودورها في المجتمعات في حوار مع د/ محمد سليم العوا المفكر السياسي والإسلامي الكبير.